سورية أمام أصابع الاتهام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سورية أمام أصابع الاتهام 829894
ادارة المنتدي سورية أمام أصابع الاتهام 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سورية أمام أصابع الاتهام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سورية أمام أصابع الاتهام 829894
ادارة المنتدي سورية أمام أصابع الاتهام 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اهلن ومرحبا بكم فى المنتدى

    سورية أمام أصابع الاتهام

    sinderella
    sinderella
    مشرفة قســـ التسلية ــــــم
    مشرفة قســـ التسلية ــــــم


    انثى
    المشاركات : 159
    نقاط : 166
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    سورية أمام أصابع الاتهام Empty سورية أمام أصابع الاتهام

    مُساهمة من طرف sinderella الإثنين 22 سبتمبر - 20:36

    يحب بشار الأسد الظهور. فكثيراً ما يُشاهد الرئيس السوري في دمشق وهو يتناول العشاء في مطعم راق مع زوجته أو يأخذ عائلته الى معتزلهم الجبلي في عطلة نهاية الاسبوع.

    ومنذ أن خلف أباه حافظ الأسد على الرئاسة في 2000، سلم الأسد العمل الممض المتعلق بإدارة استخبارات سورية القاسية وأجهزتها الأمنية إلى اثنين من عشيرته -هما أخوه ماهر البالغ من العمر 37 عاما، وهو قائد الحرس الرئاسي، وصهره آصف شوكت البالغ من العمر 55 عاما وهو رئيس الاستخبارات العسكرية السورية.

    ولم يكن هذان الرجلان دائماً على وفاق؛ فقبل نحو خمسة أعوام، كان ماهر قد أطلق النار على شوكت وأصابه في معدته خلال نقاش عائلي، وقام الأسد بدور المصالحة، وفي النهاية ضم شوكت، المتزوج من اخت الأسد، الى الثلاثي الحاكم في الأسرة. ومنذ ذلك الحين، أصبح ماهر وشوكت ثنائيا مخيفا ومبهما، وهما يشتركان معا في كرههما المشترك للدعاية وفي تفضيلهما استخدام العنف لتسوية الحسابات. ويقول مسؤول محنك في السياسة الخارجية إن أفضل طريقة لفهم سورية هي "مشاهدة حلقات مسلسل سوبرانوس".

    إنه تشبيه مناسب، لأن عائلة الأسد، مثل عائلة موب في نيو جيرسي، قد تكون الآن في مواجهة نهاية عهدها. فقد ورط تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا النظام السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري- ووجه أصبع الاتهام الى ماهر الاسد وشوكت على وجه التحديد بوصفهما لعبا دورا محوريا في مؤامرة الاغتيال. ويُعيد التقرير، الذي أعده المدعي العام الالماني ديتليف ميليس، صياغة الأحداث التي يقول إنها أدت الى مقتل الحريري في تفجير السيارة، بما في ذلك ذكر الاجتماع الذي جرى في دمشق في آب 2004، والذي هدد بشار الأسد فيه بأنه سيتعرض للسياسي الملياردير إذا وقف في طريق السيطرة السورية على لبنان.

    رفضت حكومة الأسد بغضب استنتاجات الأمم المتحدة، وقالت إنها لا أساس لها من الصحة، حيث تقوم على أقوال شهود زور. ورغم أن ناطقاً رسمياً سورياً قد تعرض لاحتمال قيام تعاون أفضل مع محققي الامم المتحدة في المستقبل، فإن مشاكل سوريا ليست على وشك الزوال. ويقول ميليس انه يحتاج الى شهرين آخرين لإتمام تحقيقه بسبب تعاون حكومة الأسد الفاتر. وقد جدد ذلك الاتهام من ذخيرة منتقدي سورية في واشنطن وأوروبا، واللتين تهددان باستئناف العقوبات الاقتصادية ضد النظام إذا أحجم عن تقديم معلومات كاملة تخص دوره في مقتل الحريري. ووفقا لمسؤولي وزارة الخارجية، فإن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تتشاور مع الحلفاء حيث يمكن أن يتحرك مجلس الأمن قريبا لاتخاذ قرارات تُدين سوريا. ويقول كبار المسؤولين في الوزارة ان الولايات المتحدة لا تريد أن تتناول القرارات قضية اغتيال الحريري فحسب، وإنما تريد لها أن تشمل "الجوانب المتعددة من السلوك السوري الذي يهدد الاستقرار في المنطقة" والتي تترواح بين دعم سورية المشكوك فيه للجهاديين في العراق وبين إيوائها قادة الجماعات الفلسطينية المقاتلة مثل حماس.

    ما هي المتاعب التي يواجهها الأسد؟ قالت رايس مؤخرا ان الولايات المتحدة تتوقع فعلا، من دون التفكير في استخدام القوة العسكرية لإسقاط نظام صدام، "تغييرا في السلوك"، وعلى وجه التحديد وضع حد لتدخل سورية في العراق ولبنان. وبالنسبة للأسد، فإن المخاطر تكمن في أن الضغط الدولي المتصاعد، ربما على شكل عقوبات، يمكن أن يُقوض دعائم سلطته في البلاد، وهي فكرة دفعت السوريين الى نوبة من التخمينات. فما كان في السابق غير محتمل، أي نهاية بقاء عائلة الأسد في السلطة، أصبح يخضع للنقاش كما لو أنه أصبح واقعاً، حتى ولو أنه ما يزال احتمالا بعيدا. ويقول مروان قبلان، من مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة دمشق: "إن الناس مهتاجون ومنفعلون وخائفون. فهذه أخطر أزمة في التاريخ الحديث لسورية".

    إن أي نزاع على السلطة في دمشق سيتخذ بلا شك طابعاً فوضوياً. ويقول السوريون إن كابوسهم الأسوأ هو نجوم فراغ سياسي قد يؤدي الى حرب أهلية بين مسلمي الدولة السنة الذين يشكلون 74% من السكان، والعلويين، وهم الأقلية التي تُشكل 12% من السوريين بمن فيهم عائلة الأسد. ويحتفظ كثير من السنة بذكريات مريرة عن قيام النظام بقتل 20 ألف شخص في حماة في 1982، بينما يخاف العلويون من أن تسعى الجماعات الاسلامية في يوم من الأيام الى الانتقام لضحايا تلك المذبحة. ويقول جوشوا لانديس، وهو بروفيسور أميركي قضى السنوات العشر الأخيرة الماضية في سورية "إنه لأمر مخيف. فنحن لا نعلم مدى السوء الذي ستصل اليه الامور".

    ما إذا كانت الدولة ستندفع الى الهاوية ام لا يعتمد على كيفية تعامل الاسد مع الضغط الذي يُمارس على حكومته، داخل حدود البلد وخارجه. ومنذ توليه السلطة، سعى الأسد البالغ من العمر 40 عاما الى ممارسة دور الاصلاح، وذلك بالسماح بدرجة من الانفتاح السياسي ووضع السياسة الاقتصادية في أيدي تكنوقراطيي السوق الحرة. ويقول نائب رئيس الوزراء عبد الله دردري "يرغب الرئيس بسورية منفتحة ومزدهرة ومستقرة ومندمجة بالكامل في الاقتصاد العالمي". ولكن المراقبين المعنيين برصد النظام يقولون إن الأسد غير قادر على ضبط تجاوزات أجهزة الدولة الأمنية أو لا يرغب بذلك. وعلى الرغم من أنه استبدل حرس أبيه القديم تدريجيا، فإن الوجوه الجديدة لا زالت تمارس الاقطاعية وتجمع الثروات عن طريق الفساد مقابل الولاء للاسد.

    ولكن في الأشهر الأخيرة، خفت قدرة الأسد على التحكم بالأحداث. وينتقد بعض الأشخاص من داخل الحكومة الأسد لأنه سمح باندفاع الدولة نحو خلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة، ولأنه فشل في وقف المظاهرات الشعبية ضد سورية في لبنان هذا الربيع، والتي أدت الى انسحاب القوات السورية. وقد بات المنشقون السوريون الآن أكثر تصميما من أي وقت مضى على الجهر بصوتهم. وقبل أيام من صدور تقرير ميليس، وقع أعضاء من 14 حزبا معارضا وجماعة يمينية على إعلان دمشق الذي يدعو الى وضع دستور ديمقراطي يُخرج الأسد من السلطة. وقد قاطعت الشرطة السرية مؤتمرا صحافياً دعا اليه ثلاثة ناشطين، ولكنها امتنعت عن اعتقال أي احد. وقد حذر أحد المعنيين، وهوأكرم البني، بينما كان يحتسي الجعة في أحد مقاهي دمشق، من أن الخطوة التالية سوف تكون دعوة الى المظاهرات والعصيان المدني. ويقول "إن النظام مقيد وضعيف".

    ثمة شك متزايد بين السوريين مؤداه أن روح العداوة المستشرية في النظام ربما تكون السبب في موت وزير الداخلية غازي كنعان هذا الشهر، والذي كان رئيس الاستخبارات السورية في لبنان ما بين عامي 1982-2002. وقد أعلنت الحكومة، في يأس من تقارير الاعلام حول استجواب محققي الامم المتحدة له، إن كنعان قد انتحر في مكتبه. ولكن تقرير ميليس الذي يتكون من 54 صفحة، والذي صدر بعد تسعة أيام من موت كنعان، لم يأت على ذكر الرجل الميت إلا قليلا، وهو ما يثير التخمينات بأن كنعان قد أُكره على الانتحار أو انه قُتل، إما للتخلص من متحدٍ علوي محتمل لحكم الأسد أو للتهرب من تقديم المساعدة في تحقيق الامم المتحدة.

    العديد من السوريين ضاقوا ذرعا بتكتيكات نظام الأسد ذات الطابع البلطجي، ومن المحتمل ان تحقيق الامم المتحدة في اغتيال الحريري سوف يثير غضبا أكبر. حيث لا يقدم التقرير مجرد نظرة خاطفة ونادرة عن أعمال الشرطة السورية؛ وإذا كانت مكتشفاته صحيحة، فإنها تشكل بدورها قضية مدمرة قائمة على أن عائلة الأسد كانت متورطة في جريمة الاغتيال التي رعتها الدولة. ويقول التقرير، الذي اقتبس عن شاهد سوري لم يُذكر اسمه زعم أنه عمل في خدمة الاستخبارات السورية في لبنان، إن رؤساء الأمن السوريين واللبنانيين قرروا في البداية قتل الحريري في أيلول الماضي. وبعد شهر، كما يقول تقرير الامم المتحدة، قال قائد أمني لبناني عمل عن قرب مع السوريين لأحد الزوار: "سوف نرسله في رحلة- الى اللقاء يا حريري". وقال الشاهد إن المتآمرين عقدوا بعدها اجتماعات في عدة أماكن من دمشق، بما فيها مكتب شوكت. كما قال الشاهد للمحققين إنه قبل أسبوعين من الاغتيال، عقد شوكت جلسة في مسكنه وأجبر أصوليا لبنانيا اُستخدم كطعم على تصوير الاعتراف بالمسؤولية الذي تم بثه على شاشة الجزيرة يوم مقتل الحريري.

    والآن، يواجه الأسد معضلة كبيرة. ذلك أن تهدئة الغضب على التورط المشكوك به للنظام في مقتل الحريري قد يتطلب منه في النهاية ان ينقلب ضد أخيه وصهره ويسمح باستجوابهما. وهي خطوة قد تؤدي الى ثورة أتباعهما. ولأجل ذلك السبب، يعتقد كثير من السوريين أن الأسد لن يقدم للمحققين مستوى التعاون الذي يطلبونه. ولكن دليلا آخر على الاعاقة السورية يمكن أن يعطي الغرب الذريعة التي يحتاج إليها لفرض عقوبات من شأنها أن تشل النظام. وليس من المدهش أن يكون الأسد قد خفف من ظهوره منذ صدور تقرير ميليس. وتقول بثينة شعبان، وهي من المقربين من الرئيس، إن الاسد يبدو "متفها للوضع ولكنه واثق من أننا نفعل الصواب". فلا مجال لديه للخطأ.




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 23 سبتمبر - 11:23